بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، مايو 17، 2011


إن حياة العصر أصبحت سوقا لأسهم البورصة الكثير منا يتسابق فيها من أجل المال ،أو من أجل السعادة ( هكذا نحن ننظر للحياة) وفي خضم صراعنا مع هذا السوق المتذبذب ، لا يفتأ أن يلقي علينا بأعبائه الثقيلة ومشكلاته الكثيرة ، فهذا مثقل بالهموم العائلية وهذا بالديون المصرفية ليسد بها ثغرة من متطلبات الحياة، وذاك يعاني الكثير من ضغوط العمل ومشكلاته ، وآخر يرزح تحت وطأة غلاء المعيشة .

إنني أجزم بأن معظمنا أمسى وهو يمتلك مخزونا كافيا من العصبية والمزاج السيئ ينتظر اللحظة المناسبة ليفجر فيها أسوأ ما جادت به قسوة هذه الحياة ،وبهذا اضمحلت الابتسامة الجميلة البريئة على وجوهنا وتلاشت التحايا الصباحية الرقيقة من أعماقنا، بل إن بعضا منا يكلف تقاسيم وجهه ليرسم العبوس لا الابتسامة ، لذا كان لزاما علينا أن نعيد النظر في أساليب حياتنا ،وأن نعيد صياغة ما ألفناه سابقا من طيب المحيا وصدق اللقاء فالأيام القادمة أصعب والأمور تزداد تعقيدا يوما بعد يوم .

 ابتسم فالابتسامة علاج سحري لمعظم الهموم والأعباء وبلسم لاستئصال الحقد والبغضاء ، وأداة فاعلة لكسب الأصدقاء ، والابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن لها أجرا وقال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة (وقال صلى الله عليه وسلم ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )

إننا في حملة ركاز ننادي بقيم أخلاقية يجب أن نتخذها كسلوك وفكر ننتهج به في حياتنا ، بخاصة أن الابتسام في وجوه الآخرين دليل على احترامك وتقديرك لهم فاجعل الابتسامة شعارا لتقديرذاتك ولإعلان احترامك لنفسك وللآخرين.

إذن اجعل الابتسامة شعارا تتحدى به واحدة من هموم وأعباء هذه الحياة ، ابتسم فلا يوجد أحد في هذا العالم يجبرك على حمل الهم،ابتسم وردد دائما " الحياة رائعة ،إذن أنا سعيد".


بقلم: ناصر الخاطري