بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، نوفمبر 20، 2011

السلامة المرورية...




إن السلامة المرورية تشكل أبرز التحديات التي تواجه دول العالم المختلفة حيث تسعى كل دولة لوضع إستراتيجية وطنية ودولية بشأن هذا الموضوع ورسم أفضل السبل لتعزيز الوعي والثقافة  المرورية للتقليل من الكوارث التي تسببها الحوادث وما ينتج عنها من خسائر جسيمة على الصعيدين البشري والمادي .
ومن دواعي السرور أن تكون قضية السلامة المرورية هاجس ومحل اهتمام الجميع لما لها من دور فعال في  الحد من الحوادث المرورية التي نعايش مآسيها بمرارة يوميا على طرقاتنا، ويبدو هذا الاهتمام  جليا من خلال المشاركة الواسعة للمؤسسات الحكومية والخاصة والهيئات المحلية والإقليمية والدولية في معرض السلامة المرورية لعام  2011 والذي  نظمته شرطة عمان السلطانية من أجل التوعية بأهمية السلامة المرورية على حياة مرتادي الطريق ونشر وتعميق الوعي والثقافة المرورية لدى كافة شرائح المجتمع للحد من حوادث المرور.
ورغم الجهد الكبير الذي تقوم به شرطة عمان السلطانية في التوعية بأهمية السلامة المرورية ومدى التزام قائدي المركبات بالوسائل والطرق التي تكفل سلامتهم ،إلا أن مسلسل الحوادث المرورية ما زال مستمرا والأرقام والإحصائيات التي تطلعنا بها شرطة عمان السلطانية تشير إلى  ازدياد مطرد في عدد الحوادث المرورية والتي يكون في الغالب ضحيتها من فئة الشباب ،و يبدو الأمر محيرا حين ندرك أن هذه الفئة تلقت تعليما مناسبا  بالإضافة إلى قدرتها على قراءة ومتابعة الإرشادات واللوائح والمطويات التي تقدم معلومات مهمة عن السلامة المرورية إلا أنه من المؤسف أن نعرف أنهم الفئة الأبرز في ضحايا الحوادث المرورية  نتيجة عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية  قبل وأثناء قيادة المركبة وعدم التقيد بسلوكيات الانضباط المروري.
إن أهمية  الحملات الوطنية التي تقوم بها مختلف المؤسسات بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية في توعية الشباب بقواعد  السلامة المرورية وغرس الثقافة المرورية لديهم يجب أن يسانده دور الأسرة أيضا  في ضبط سلوك الأبناء وتوجيههم التوجيه السليم باعتباره جانبا مهما من جوانب التربية وتوعيتهم بالآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الخطيرة التي تخلفها الحوادث نتيجة عدم الالتزام  بقواعد المرور، بالإضافة إلى تضافر جهود الجميع وخاصة الشباب في مساندة الشرطة والأجهزة الأمنية على تنفيذ خططها واستراتيجياتها الهادفة إلى تقليل نسبة حوادث الطرق التي يروح ضحيتها المئات من الشباب.

بقلم: ناصر الخاطري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق