بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

المكافأة غائبة !!!

أ
إن أسلوب تحفيز ومكافأة الموظف المجيد تتخذه معظم المؤسسات الناجحة في العالم فالمعيار الحقيقي لديهم هو نسبة الإنتاجية والأهداف التي حققها هذا الموظف للمؤسسة خلال فترة معينة وعلى إثرها ينال المكافأة أو الترقية نظير جهده وإخلاصه في تطوير المؤسسة والرقي بمستوى أداء العمل ، وهو ما يؤدي إلى تعزيز انتمائه وولائه للمؤسسة لشعوره ويقينه التام بأن أعماله وإنجازاته محل اهتمام وتقدير من قبل إدارة المؤسسة ، وهذا في حقيقة الأمر مايفتقده الموظف في القطاع الحكومي،حيث أن الموظف المجيد وغيره سواء أمام  نظام ثابت يطبق على الكل دون النظر إلى جودة العمل المقدم أو مستوى إنتاج الموظف وهذا بالطبع  يحبط روح الإبداع لدى الموظف المجيد ويفقده العزيمة والحماس والالتزام في أداء واجباته الوظيفية على أكمل وجه وذلك عندما يقارن نفسه مع الموظف الذي يعمل بجنبه مكتفيا بروتين يومي تعود عليه منذ سنوات دون أن يبذل أدنى جهد لتحسين أداء وطريقة عمله.
إن تحفيز الموظف في القطاع الحكومي سوف يساهم بشكل فعال في تحسين جودة الأداء الوظيفي وزيادة نسبة إنتاجية الموظف في نطاق عمله، كما يؤدي إلى تعزيز روح المنافسة بين الموظفين وسعيهم الدؤوب لتقديم أفضل ما لديهم من طاقات وإبداعات ، إضافة إلى أن  المكافآت تبرز من دور المؤسسة وتروج لأنشطتها وترفع من مكانتها بين المؤسسات الأخرى.
مما لا شك فيه أن المؤسسة التي تسعى لتطوير الكوادر العاملة لديها وتسعى إلى تحقيق الجودة والتميز فيما تقدمه من منتجات أو خدمات ، يتوجب عليها  أن توازن في تقديم مختلف أنواع التحفيز( المادي والمعنوي) فالتحفيز المادي يتضمن تقديم المكافآت أو البدلات أوالعلاوات أما التحفيز المعنوي يتضمن كلمات الشكر والتقدير وإعطاء الموظف الفرصة للمشاركة في تقديم الآراء والمقترحات المتعلقة بالعمل أو الترقية في السلم الوظيفي أو حتى مقابلته بوجه طلق ، فكل هذا يساهم في تحفيز و دفع الموظف إلى تقديم المزيد من الجهد والعمل دون أوامر مسبقة وإنما حبا منه في تحقيق الإنجاز والتميز في عمله لما يلقاه من اهتمام وتقدير.
بقلم : ناصر الخاطري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق